الأستاذ محمد كوكطاش: التعرف على أسد غزة من صديقه المقرب.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً يسلط فيه الضوء على شخصية القائد يحيى السنوار من خلال شهادة صديقه المقرب، مؤكدًا أن غزة تستمر في إنتاج قادة ومقاتلين قادرين على حمل الراية رغم كل التحديات والصعوبات.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
أن تُتاح لك فرصة الاستماع إلى قصة أسد غزة يحيى السنوار على لسان أحد أقرب أصدقائه، فذلك فضلٌ عظيم، ونِعمة نشكر الله عليها، فقد حظينا في منطقة سيفيريك، خلال مهرجان التضامن مع غزة، بلقاء خاص ومؤثر مع سهيّل بن حسن، أحد رفاق السنوار الذين عرفوه عن قرب، وعاشوا تفاصيل حياته اليومية، من جبهات المواجهة إلى لحظات الخلوة مع الله.
على مدار عامين، شاركنا في فعاليات دعم القضية الفلسطينية، وتشرّفنا بمرافقة العديد من الإخوة الفلسطينيين في مناسبات عدة، كان أبرزها احتفالات المولد النبوي، التي لم تخلُ يومًا من الحضور الفلسطيني الملهم، نستمع إليهم وننهل من عزيمتهم، فنغتني ونقوى.
كثيرون منّا قرأوا عن الشهيد يحيى السنوار، وشاهدوا مقاطع مصوّرة عنه، وسمعوا روايات بطولاته، لكن حين تحدّث عنه سهيّل، شعرنا أن حديثه ليس وصفًا من بعيد، بل نفَسٌ يعبق برائحة الرجل، وملامح من شخصيته الحاضرة في كلماته وسكونه ونظراته.
السنوار... ذاك القائد الذي لطالما اقترن اسمه بصورة الأسد، لا لأنه صلب في الميدان فحسب، بل لأنه جمع بين الشجاعة والرأفة، وبين الحدّة والحكمة، من التقاه عن قرب، وصفه بأنه إنسان تفيض روحه بالرحمة، لا تقلّ عن صلابته التي أرهبت أعداءه.
روى لنا سهيّل موقفًا شديد الدلالة على عمق صلته بربه، حين قال: "كنت أرغب بسؤاله بعض الأمور ذات مساء، لكنه طلب مني ألّا أكلّمه بين المغرب والعشاء، لأنه في تلك الساعة يُفرغ قلبه لله وحده"، وأضاف أنه رأى السنوار غارقًا في الخشوع، حاضرًا بكليّته مع الله، وكأنه ليس في زمن الحرب، بل في حضرة العبودية الخالصة.
أدركتُ حينها، أن القراءة عن هؤلاء القادة لا تكفي، بل إن المرافقة والمشاركة في ميادين الفعل، خصوصًا مع رجال بمثل صلابة السنوار، هي من أوجب ما يكون، فالحركات المجاهدة، وعلى رأسها حماس، رغم خسارتها المستمرة لقادتها الشهداء، لا تخلو يومًا من القيادة، لأن في كل صفٍّ رجلًا جاهزًا لحمل الراية، يقف في الانتظار، مستعدًا للبذل دون تردد.
أما من يظنون أن جهاد غزة قد انتهى، أو أن حماس قد بلغت نهايتها، فليعلموا أن أولئك الأطفال الذين يركضون بين خيام اللجوء، يحملون الأطباق بأيديهم الصغيرة، ويمرّون بجوار جثامين ذويهم دون أن تدمع عيونهم، إنما يُربَون اليوم ليكونوا يحيى السنوار الجديد، وصالح العاروري القادم، وإسماعيل هنية، والشيخ أحمد ياسين، فلا مكان للشكّ في ذلك.
هذه هي غزة… تصنع القادة كما تصنع المعجزات، وتزرع الأمل في ركام الوجع، وتُخرج من رحم المحنة من يحملون لواء الأمة عاليًا، دون خوف أو ضعف.
وسلامٌ على من صبروا، ودعاءٌ لا ينقطع لمن رابطوا، ومجدٌ لكل من قاوم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلّط الأستاذ محمد أيدن الضوء على تحوّل الإعلام من ناقلٍ للخبر إلى أداةٍ فاعلة في توجيه الوعي وصناعة الواقع، متسائلًا عن الجهات التي يستند إليها والأهداف التي يخدمها بعيدًا عن مصلحة الناس.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن تصاعد الغضب داخل المجتمع الأمريكي لا يرتبط فقط بالاعتبارات الإنسانية لغزة، بل برفض الطبقة الوسطى لإنفاق أموالها على دعم الاحتلال دون عائد، ما دفع واشنطن لمحاولات تضليل الرأي العام بقضايا جانبية.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن نجاح مسار إنهاء العنف في تركيا مرهون بجدية التنفيذ على الأرض، ولا سيما نزع السلاح وحسم البعد السوري بوصفه عنصرًا حاسمًا في العملية، ويخلص إلى أن السلام المستدام لا يقوم على حسابات الربح السياسي، بل على تحييد العنف ليكون الوطن بأكمله هو المنتصر.
أكد الأستاذ محمد كوكطاش أن المجتمع وصل إلى مرحلة خطيرة من التدهور الأخلاقي والقيمي، محذرًا من أن استمرار هذا الانحدار قد يؤدي إلى أن يستبدل الله هذا المجتمع بغيره إن لم يُصلح نفسه ويعود إلى طريق الحق.